Hit (7881) M-2066

حول رسالة لذة العيش بجمع طرق حديث الأئمة من قريش

Yazar Adı : İlim Dalı : Hadis
Konusu : Dili : Arabça
Özelliği : Makale Türü : Müstakil
Ekleyen : /2015-04-23 Güncelleyen : /0000-00-00

حول رسالة لذة العيش بجمع طرق حديث الأئمة من قريش

لفت نظري هذه الرسالة أيام الدراسة التمهيدية بجامعة ألوداغ ببورصة. كان بعض الأساتذة بقسم العقيدة والكلام يدَّعون بأنه :"- ليس من شروط الخلافة القرشية ؛ لأن الدليل الذي يستند إليه الجميع في إثباتها ثبت حديثاً انه خرافة ؛ وأن الناس على مر الزمان جعلوا قول أبي بكر الصديق يوم السقيقة حين استدل على الأنصار بقوله -ولن تعرف العرب هذا الأمر إلا لهذا الحي من قريش- أصلاً، ثم أسندوا أصل هذا الكلام إلى النبي صلى الله عليه وسلم زوراً وبهتاناً . ولم يتفطن أهل المذاهب الأربعة لهذا وتواردت نقول العلماء في كتبهم إلى يومنا هذا."
وكان هذا مخالفاً للخلفية التي تكونت لدينا أثناء دراستنا بالجامعة . ثم أضاف هؤلاء الأساتذة قائلين لنا:" - إن كنتم مهتمين بالمسألة فعليكم رسالة أ.د. سعيد خطيب أوغلي المسمى (أول عنصرية سياسية ظهر في الإسلام : قرشية الخلافة)"
[1]

اطلعت على الرسالة المشار إليها
. وعرفت أنه يدعي ان لا أصل للحديث ( مع أنه نقل بدرجة التواتر) وأنه أصل مخالف للقرآن - بأدلة معظمها عندية أشبه بوجهات نظر أكثر من كونها أدلة دينية.

وأثناء بحثي عن الحديث تعرفت على وجود هذه الرسالة . وبحثت عنها كثيراً في بطون أمهات الكتب و المعاجم ، كانت مفقودة للأسف . فلولا أن نسب الأستاذ إلى أهل السنة الغفلة والتهاون في أمر الدين لما تحركت سفن الغيرة نحو فتح القسطنطينية. وكأن الأستاذ في نظر مؤيديه الزم علماء السنة في اشتراطهم هذا الشرط ...

و استمر استفساري عن هذا الجزء من معارفي وأساتذتي بمصر والسعودية وحتى من الزوار من إخواننا العرب ولم أصادف من عنده خبر عنها . إلى أن نصحني الدكتور أوزجان خضر ، أن راجع مكتبة كذا وكذا. وصدفة صادفت في لوائح إحدى المكتبات باستانبول بها ، وكان ذلك أيام التمهيدية للماجستير . حصلت على صورة منها وخلال شهر تقريباً انتهيت من قرائتها وكتابتها بالطراز الجديد وترقيمها وترتيبها . ثم لم تهب الرياح بما تشتهيه السفن .وتركتها على جانب من مكتبتي وأشغلتني أمور. إلى أن سمعت بأواخر أيام سنة 2011 بأن حققت هذه الرسالة بجامعة مرمرة ، ولم يمر يوم فأرسلني أحد الأصدقاء نسخة منها . قلت: يا نصيب ، شغلتني الدنيا وفاز هذا الأخ المحقق بالثواب. ثم بدأت أتصفح الكتاب ولم أصبر أن انتهيت من قراءتها مرتين أو ثلاث.

وتحصل عندي ملاحظات ، ووجدتني مقارناً بين تحقيق جامعة مرمرة وبين تحقيقي، وشاورت في الأمر مع صديقي الدكتور سليمان آيدين فأوصاني بأن أنشر أنت أيضاً عملك فليستفاد من عملكما جميعاً. واتفقت كلمتنا على أن ننشرها بموقعنا على انترنت eskieserler.com.www وقام الأخ الدكتور يشار شريف بنقلها إلى وورد و مراجعتها ، في إحدى زياراته لنا بتركيا جزاه الله خيراً، وتحملت زوجتي بتكاليف المخطوطة ونشر الرسالة صدقة راجيةً من الله رضاه.

أهمية الرسالة
الرسالة صنفت لاثبات تواتر حديث الأئمة من قريش ولزوم مراعات مقتضاه في اختيار الخليفة عند أهل السنة والجماعة ... ورداً لزعم بعض أهل العلم في زمان مصنفها بأن الحديث لم يبلغ حد التواتر ولم يفد العلم ولا يجب على الأمة الأخذ به ...

أثبت المصنف ابن حجر رحمه الله برسالته هذه بأن الحديث يرويه حوالي أربعين صحابياً . ومجموع طرق الحديث تصل إلى 167 رواية ، وأنه محل اتفاق بين أهل السنة.

يلاحظ عند البحث في المراجع أن الجويني إمام الحرمين (ت حوالي500 هـ) -عفا الله عنه- انكر تواتر هذا الحديث، و بعده ابن خلدون جاء (في حوالي 800 الهجرية) وقبله كأصل ثم فسره بتفسير خيالي لا أساس له ولا يؤيده لفظ هذا الحديث والواقع التاريخي.

والعجب كل العجب مع كون ابن حجر هو هو، والرسالة لها مكانتها في المسائل العلمية الإسلامية كيف تغافل عنها الناس وافتقدت من أعينهم ، ولم يبق في العالم سوى نسخة خطية كتبها ناسخ أزهري هو: أبو بكر بن عمر بن عبد الرحمن الأزهري ، وانتهى من نسخها يوم الثلاثاء 4 شعبان 845 الهجرية . وقارن نسخته بنسخة خط المؤلف رحمه الله جزاه الله خيرا لخدمته هذه .

لسوء الحظ افتقدت من المخطوطة صفحة من الصفحات الأخيرة والتي فيها يروى المصنف روايات المؤيدة لحديث الأئمة من قريش . وغالب الظن أن المفقود ورقة منها فقط.

منهج ابن حجر في رسالته :
صنف ابن حجر رسالته على أساس روايات الصحابة . وقسم الرسالة من حيث الموضوع إلى قسمين أتى في القسم الأول: بذكر الروايات المثبتة بقرشية الخليفة بدون قيد. وفي القسم الثاني ذكر الروايات المثبتة لهذا الشرط بالقيد .

ذكر حوالي 52 من الصحابة وبدون تكرار 40 من الصحابة . فيذكر الصحابي، ثم يأتي بالرواية عنه ، ويسرد سنده إلى هذا الصحابي، ثم إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، إن كان له طرق في ذلك ذكرها قبل ذكر متن الحديث، ثم يذكر الحديث . ثم إن كان هناك طرق لهذا الحديث ذكر هذه الطرق وإن كان لها شواهد ذكر شواهد كل من هذه الطرق. ثم أحال القارئ إلى المصادر الحديثية ووأبدى رأيه في رواة هذه الروايات إن كان يرى الحاجة إليه. وناقش في حق البعض منهم جرحاً أو تعديلاً.

يلاحظ في ترتيب الرسالة أنه أتى أولاً بذكر الروايات المثبته لقرشية الخليفة ثم أتى بالروايات المقيدة لهذا الشرط ثم ذكر أحاديث السقيفة .
ويلاحظ أن ابن حجر ينقل عن ابن اسحاق استشهاد أبي بكر الصديق بقول النبي صلى الله عليه وسلم "الأئمة من قريش" يوم السقيفة على سعد بن عبادة ، ثم أتى المصنف بالروايات ( يكون بعدي اثنا عشر خليفة كلهم من قريش) ، ثم انهى تصنيفه بسؤال ابن عباس وجواب النبي صلى الله عليه وسلم في الخليفة بعده . وكأن المصنف أراد بذلك الإشارة إلى أن النبي لم يترك الأمر لأهل البيت .

عملي في الرسالة:
تأكدت من نسبة الكتاب إلى مؤلفه . فقد ذكر المصنف رسالته هذه ضمن مؤلفاته. و نسبها إليه تلاميذه وأهل العلم . ذكرت كل هذه المواد في مكانه من تأليفي- بالقسم التمهيدي -

قمت بنسخ الرسالة وجعلتها في أقسام وفقرات وهذبتها بعدة ترقيمات لترتيب ما جاء فيها. جعلت للصحابة الرواة عناوين مستقلة ورقمت لهذه العناوين وأيضاً لكل رواية ذكرها المصنف مع سندها إليه . ولم أفرق بين الروايات والطرق والشواهد في الترقيم وجعلتها متسلسلة في الترقيم .

إذا أشكلت علي قراءة اسم أو نسبة للرواي بحثت عنها في كتب الرجال ، إن وجدت أثبت الصحيح وأشرت في الهامش إلى عملي ، وإن لم أجد بحثت عن شيخ الراوي ثم عن تلميذه وعند التأكد من صحة التعيين، أثبت ذلك في المتن وأشرت إلى عملي في الهامش.

ومعظم الكتب التي أحال المصنف القارئ إليها إن كان مطبوعاً تركت الاقتباس ابتعاداً عن التحجم . وإن رأيت في الاقتباس فائدة فوضعته في الهامش.

التقيت في إظهار المتن ببعض الصعوبات لعدم توافر نسخة أخرى لدي . فعلي سبيل المثال : كان في تعيين موقع التصحيحات التي كتبها الناسخ في الهامش من المتن بعض شيء من الصعوبة ، ولكن وجدت في ذلك تسهيلاً من الله ،فمثلا: إن كان الاشكال في السند وجدت ابن حجر في بعض مصنفات له أخرى ذكر نفس السند فبالمراجعة إليه زال ترددي، وأحياناً ظهرلي وجهات نظر في وضع هذه التصحيحات وأشرت إلى عملي في الهامش. وفي الورقة الضائعة تركت صفحة في المتن ً للإشارة إلى تلك المفقودة .

قمت بإضافة عدة فهارس وعناوين على النص تسهيلاً للقارئ والباحث في الكتاب.

طالعت الرسالة المحققة بجامعة مرمرة تحت إشراف أ.د. راشد كجك بالمقارنة مع تحقيقي حيناً وبالرجوع إلى المخطوط أخرى ، وظهر لي أخطاء وقع فيها المحقق و غفل عنها المشرف في أسماء الرواة وإضافات وحذوف في المتن وفي تقسيم المتن إلى فقرات ... ولخصت كل هذه الأشياء في ملف مستقل وضعته في القسم الخامس من المقدمة.

قمت بدراسة خاصة حول ادعاءات أ. د. سعيد خطيب أوغلي ونقضت كتابه مع وقفة عند كل دليل استدل به ورددت عليه.

ورأيت من المناسب أن أقدم للنص المحقق مقدمة يسهل للقارئ فهم أبعاد النقاش المستمر حول قرشية الخلافة منذ أكثر من 700 سنة.

وقسمت المقدمة إلى تسعة أقسام:

في القسم الأول: ذكرت الشروط التي تجب توافرها في الخليفة.

وفي القسم الثاني: درست مذاهب أهل القبلة في اشتراط القرشية.

في القسم الثالث: هذبت أدلة أهل السنة في اثبات هذا الشرط .

في القسم الرابع : درست مسائل من الموضوعات لها علاقتها بالموضوع.

في القسم الخامس: ذكرت أدلة المنكرين بهذا الشرط.

في القسم السادس: قمت بتقييم أدلة المنكرين دليلاً دليلاً مع الإشارة إلى تناقض هذه الأدلة بعضها مع بعض.

في القسم السابع: درست أقوال الناس في شكلية الخلافة ونقضت على القائلين بالخلافة الديمقراطية نظريتهم.

وفي القسم الثامن: درست المسائل الفقهية المتعلقة بقرشية الخليفة خصوصاً ، وبالإمامة العظمى عموماً اتماما لما يستلزمه طبيعة البحث و وتنفيذا لما نواه الإمام ابن حجر و لم يتيسر له (وإن يسر الله أن أتبع ذلك بحكم المسألة عند أهل العلم اتبعتها وإلا جعلت ذلك في تصنيف مفرد إن شاء الله)[2] وأجابة على مطالب القراء والمثقفين.

في القسم التاسع: النص المحقق.

وأخيراً رحم الله العلامة ابن حجر رحمة واسعة، لهذا التصنيف الذي حفظ لنا طرق هذا الحديث ، ولشهادته التاريخية لهذا الأصل من متخصص في هذا الفن وأمير من أمراء المسلمين في علوم الحديث.

وأحمد الله أولاً وآخراً الذي رزقني بإخراج هذا المصنف النفيس من بطون مكتبات هجرت منذ ذاك اليوم المشؤوم الذي الغيت فيه الخلافة ، إلى يومنا هذا. بل منذ 500 سنة.

أهل الإيمان يقيناً سوف يرزقون بالخلافة الراشدة من جديد. ويناقش بالضرورة هذا الشرط . ويرجى التنور بما ورد ضمن هذه الرسالة من الأقوال النبوية ، والطاعة بالتوجيهات المصطفوية ، وبذلك سوف يفرح المؤمنون .



[1] M. Said Hatiboğlu , Islamda Ilk Siyasi Kavmiyetçilik Halifenin Kureyşiliği , Kitabiyat Yayınları 2005, 134 S.
[2] انظر مقدمة لذة العيش

الرسالة صنفت لاثبات تواتر حديث الأئمة من قريش ولزوم مراعات مقتضاه في اختيار الخليفة عند أهل السنة والجماعة ... ورداً لزعم بعض أهل العلم في زمان مصنفها بأن الحديث لم يبلغ حد التواتر ولم يفد العلم ولا يجب على الأمة الأخذ به ...
Yayınlandığı Kaynak :
Yayınlandığı Dergi :
Sanal Dergi :
Makale Linki :
Otel Tekstili antalya escort sakarya escort mersin escort gaziantep escort diyarbakir escort manisa escort bursa escort kayseri escort tekirdağ escort ankara escort adana escort ad?yaman escort afyon escort> ağrı escort ayd?n escort balıkesir escort çanakkale escort çorum escort denizli escort elaz?? escort erzurum escort eskişehir escort hatay escort istanbul escort izmir escort kocaeli escort konya escort kütahya escort malatya escort mardin escort muğla escort ordu escort samsun escort sivas escort tokat escort trabzon escort urfa escort van escort zonguldak escort batman escort şırnak escort osmaniye escort giresun escort ?sparta escort aksaray escort yozgat escort edirne escort düzce escort kastamonu escort uşak escort niğde escort rize escort amasya escort bolu escort alanya escort buca escort bornova escort izmit escort gebze escort fethiye escort bodrum escort manavgat escort alsancak escort kızılay escort eryaman escort sincan escort çorlu escort adana escort