Hit (6421) M-2138

Farabiye Göre Peygamberlik

Yazar Adı : İlim Dalı :
Konusu : Dili : Arabça
Özelliği : Makale Türü :
Ekleyen : Fıkıh Dersleri/2014-01-01 Güncelleyen : /0000-00-00


النبوةعندالفارابي

تمهـيـد

يستقي المسلمون عقائدهم من منبعين أساسين ، الكتاب والسنة ، فقد نزل القرآن الكريم على النبي ــ صلى الله عليه وسلم ــ ، فبلغ الرسول الكريم الأمة ما أنزل إليه ، كما كانت جميع تعاليمه وأقواله صادرة عن الوحي (( وماينطق عن الهوى . إن هو إلا وحي يوحى . علمه شديد القوى )) ( النجم : 3- 5) فالإسلام يقوم على الإيمان بالنبوة .

وبعد الفتوحات الإسلامية اختلط بالمسلمين أعداء الدين الجديد ، يفيضون غيضاً وحقداً عليه ،فأخذوا يكيدون له ،ويوجهون الطعنات إليه. وصوبوا سهامهم نحو النبوة ، فطعنوا فيها ، وأنكروها ، واستمدوا أسلحتهم من مصادر شتى ، من أهمها مذهب براهمة الهند ، الذين أنكروا الرسل وزعموا أن وجودهم يتعارض مع الحكمة الإلهية ،وأنه ليس ثمت حاجة إلى الرسل ، لأن العقل عندهم يدل على حسن الأفعال وقبحها ، فأثبتوا التكاليف من جهة العقل دون الحاجةإلى الرسل ،وزعموا أيضاً أن الرسل قد وردوا بإباحة ماخطره العقل من أمور كذبح البهائم ، وإيلام الحيوان بلاذنب ، ونحو ذلك من الأمور التي كذب البراهمة الرسل من أجلها .

وتابع آراء البراهمة في إنكار النبوة بعض الملاحدة من أمثال :

أحمد بن إسحاق الراوندي ( ت : سنة 298) الذي كتب عدة كتب في الطعن على النبوة وإنكار الرسل ، وإبطال رسالاتهم ، ومن هذه الكتب كتاب (( الفرند )) ، وكتاب (( الزمرد )) .

أبو عيسى محمد بن هارون الوراق ، إذ يذكر ابن الجوزي أن كلا من الوراق هذا وابن الراوندي يدعي أنه صنف كتاب في الطعن على رسول الله ــ صلى الله عليه وسلم ــ وشتمه ، والطعن في القرآن .

أبو بكر محمد بن زكريا الرازي ، في كتابين من كتبه المفقودة ، هما :

أ/ (( مخاريق الأنبياء أو حيل المتنبئين )) وقد صادف هذا الكتاب رواجاً لدى بعض الطوائف التي انتشرت فيها الزندقة والإلحاد ، وبخاصة القرامطة .

ب/ أما الكتاب الثاني فهو ((نقص الأديان أو في النبوات )) وقد بقي لنا منه بعض فقرات أوردها أبو حاتم الرازي ( ت : سنة 322) في كتابه (( أعلام النبوة )) .

وأمام هذه المحاولات التي تستهدف التشكيك في صحة النبوة أو إنكارها ، وقف مفكروا الإسلام على اختلاف مشاربهم يصدون هذه الحملات ، وصنفوا الكثير من الكتب في دلائل النبوة وإثباتها .

وحاول المشتغلون بالفلسفة في العالم الإسلامي أن يسهموا بدورهم في الرد على حملات الطعن في النبوة ، وذلك بأن يعرضوا تفسيراً عقلياً فلسفياً للوحي .

لقد كان الفارابي معاصراً للراوندي والرازي معاً ، ويروي المؤرخون أنه كتب ردين على كل منهما ، إلا أن هذي الردين لم يصلا إلينا .

ويعتبر الفارابي أول من طبع نظرية النبوة بطابع فلسفي ، وفصل القول فيها وكان لنظريته هذه تأثير كبير في خلفائه من فلاسفة الإسلام والمتكلمين والصوفية [1]

نظرية الفارابي في النبوة

لقد كان فلاسفة الإسلام حريصين كل الحرص على أن يوفقوا بين الفلسفة والدين ، بين العقل والنقل ، بين لغة الأرض ولغة السماء ، لهذا لم يفتهم أن يشرحوا لغة السماء ويوضحوا كيفية وصولها إلى سكان العالم الأرضي ، ويبنوا الدين في اختصار على أساس عقلي ، فكونوا نظرية النبوة التي هي أهم محاولة قاموا بها للتوفيق بين الفلسفة والدين .

والفارابي ــ كما تقدم ــ هو أول من ذهب إليها وفصل القول فيها ، بحيث لم يدع فيها زيادة لخلفائه فلاسفة الإسلام الآخرين .

وهذه النظرية هي أسمى جزء في مذهبه الفلسفي ، تقوم على دعائم من علم النفس وما وراء الطبيعة ، وتتصل اتصالاً وثيقاً بالسياسة والأخلاق . ذلك لأن الفارابي يفسر النبوة تفسيراً سيكلوجياً ، ويعدها وسيلة من وسائل الإتصال بين عالم الأرض وعالم السماء . ويرى فوق هذا أن النبي لازم لحياة المدينة الفاضلة من الناحية السياسية والأخلاقية ، فمنزلته لاترجع إلى سموه الشخصي فحسب ، بل لما له من أثر في المجتمع [2].

ونجد نظرية النبوة عند الفارابي تكون أكثر وضوحاً في كتابه ((آراء أهل المدينة الفاضلة )) [3]. حيث عقد فيه فصلين متكاملين (( في سبب المنامات )) و (( في الوحي ورؤية الملك )) يرتفع في نهايتهما إلى النبوة محاولاً تفسيرها بشرح علمي فلسفي . حيث يجعل ( المخيلة ) قطب الرحى الذي تدور في محيطه نظرية النبوة وذلك على النحو التالي :

(1) إن المخيلة متى انفردت بنفسها أثناء النوم ، عمدت إلى مالديها من مخزونات ذهنية وصور فقاربت بينها وركبتها وولدت منها صوراً جديدة منسجمة مع مزاج النائم وحالته النفسية ، مستعدة للإنفعال والتأثر .

فيحلم النائم مثلاً بالسباحة ، إذا كان مزاجه رطباً ، وبالقتال وخوض المعارك إذا كان في حال هياج عصبي وثورة نفسية .

جعل المخيلة سبيل اتصال النبي بالعقل الفعال .

يقول الفاربي : إن الإتصال بالعقل الفعال . ، وإن كان نادر الوجود وخاصاً بعظماء الرجال ، إلا أنه ميسور بطريقين :

طريق العقل وطريق المخيلة ، أو طريق التأمل وطريق الإلهام .

فبالنظر والتأمل يستطيع الإنسان أن يصعد إلى منزلة العقول العشرة ، وبالدراسة والبحث ترقى نفسه إلى درجة العقل المستقاد حيث تتقبل الأنوار الإلهية .[4]

وليست النفوس كلها قادرة طبعاً على هذا الإتصال ، وإنما تسمو إليه الأرواح القدسية التي تستطيع أن تخترق حجب الغيب وتدرك عالم النور.

يقول الفارابي : الروح القدسية لاتشغلها جهة تحت عن جهة فوق ، ولايستغرق الحس الظاهر حسها الباطن ، وقد يتعدى تأثيرها من بدنها إلى أجسام العالم ومافيه ، وتقبل المعلومات من الروح والملائكة بلا تعليم من الناس .

أولاً : طريق العقل :

فبفضل الدراسات النظرية الطويلة والتأملات العقلية الكثيرة يستطيع الحكيم الإتصال بالعقل الفعال ، وهذا الحكيم الواصل هو الذي يسمح الفارابي بأن يكل إليه مقاليد أمور مدينته ، وبهذا يحل ( صاحب المدينة الفاضلة ) ــ على طريقته ــ مشكلة الرئيس السياسي والإجتماعي ، وهو حل صوفي كما ترى ، وليس غريباً أن يصدر عن فيلسوف يقول بنظرية السعادة والإتصال .

فآراء الفارابي السياسية ، وإن اعتدت على دعائم أفلاطونية ، ، مشوبة بنزعة صوفية واضحة .

ثانيا : طريقة المخيلة :

ويمكن عن طريق المخيلة أيضاً الإتصال بالعقل الفعال ، وهذه هي حالة الأنبياء ، فكل إلهاماتهم وما ينقلون إلينا من وحي منزل أثر من آثار المخيلة في الأحلام وتكوينها ، فإنا إن فسرنا الأحلام تفسيراً علمياً استطعنا أن نفسر النبوة وآثارها ، وذلك لأن الإلهامات النبوية إما أن تتم في حال النوم أو في حال اليقظة ، وبعبارة أخرى إما أن تبدو على صورة الرؤيا الصادقة أو الوحي ، والفرق بين هذين الطريقين نسبي ،والإختلاف بينهما في الرتبة لافي الحقيقة .

وما الرؤيا الصادقة إلا شعبة من شعب النبوة تمت إلى الوحي بصلة وتتحد معه في الغاية ، وإن اختلفت عنه في الوسيلة ، فإذا فسر أحدهما أمكن تفسير الآخر . [5]

وقد عقد الفارابي في كتابه : (( آراء أهل المدينة الفاضلة )) فصلين متتاليين (( في سبب المنامات )) ، (( وفي الوحي ورؤية الملك )) ، يصعد في نهايتهما إلى مرتبة النبوة محاولاً تأويلها وشرحها شرحاً علمياً فلسفياً . [6]

فهو يبدأ أولاً بالأحلام فيوضحها توضيحاً يقرب كثيراً من بعض الآراء العلمية الحديثة ، ويرى أن المخيلة متى تخلصت من أعمال اليقظة تفرغت أثناء النوم لبعض الظواهر النفسية ، فتخلق صوراً جديدة أو تجمع ببعض الإحساسات والمشاعر الجسمية أو العواطف النفسية والمدركات العقلية ، فهي قوة مخترعة قادرة على الخلق والإيجاد والتصوير والتشكيل ، ولها أيضاً قدرة عظيمة على المحاكاة والتقليد ، وفيها استعداد كبير للإنفعال والتأثر . [7]

فأحوال النائم العضوية والنفسية وإحساساته ذات أثر واضح في مخيلته . وبالتالي في تكوين أحلامه ، وما اختلفت الأحلام فيما بينها إلا لأختلاف العوامل المؤثرة فيها ، فنحلم بالماء أو السباحة مثلاً في لحظة يكون مزاجنا فيها رطباً . [8]

وكثيراً ما مثلت الأحلام تحقيق رغبة أو الفرار من فكرة بغيضة ، فقد يتحرك الإنسان أثناء نومه تلبية لنداء عاطفة خاصة ، أو يجاوز مرقده ويضرب شخصاً لايعرفه أو يجري وراءه ، وعلى الجملة الميول الكامنة والإحساسات السابقة أو المصاحبة لحلم ما ذات دخل عظيم في تكوينه وتشكليه … وإذا كان في مقدور المخيلة أن تحدث كل هذه الصور فهي تستطيع أن تشكلها بشكل العالم الروحاني ، فيرى النائم السموات ومن فيها ، ويشعر بما فيها من لذة وبهجة .

وفوق هذا قد تصعد المخيلة إلى هذا العالم وتتصل بالعقل الفعال الذي تتقبل منه الأحكام المتعلقة بالأعمال الجزئية والحوادث الفردية ، وبذا يكون التنبؤ ، وهذا الإتصال يحدث ليلاً ونهاراً ، وبه نفسر النبوة ، فهو مصدر الرؤيا الصادقة والوحي .[9]

يقول الفارابي : أن القوة المتخيلة إذا كانت في إنسان ما قوية كاملة جداً ،وكانت المحسوسات الواردة عليها من خارج لاتستولي عليها استيلاء يستغرقها بأسرها ، ولايستخدمها للقوة الناطقة ، بل كان فيها مع اشتغالها بهذين فضل كثير تفعل به أيضاً أفعالها التي تخصها ، وكانت حالها عند اشتغالها بهذين في وقت اليقظة مثل حالها عند تحللها منها في وقت النوم … اتصلت بالعقل الفعال وانعكست عليها منه صور في نهاية الجمال والكمال ، وقال الذي يرى ذلك إن الله عظمة جليلة عجيبة ، ورأى أشياء عجيبة ، لايمكن وجود واحد منها في سائر الموجودات أصلاً ، ولايمتنع إذا بلغت قوة الإنسان المتخيلة نهاية الكمال أن يقبل في يقظته عن العقل الفعال الجزئيات الحاضرة والمستقبلة أو محاكياتها من المحسوسات ، ويقبل محاكيات المعقولات المفارقة وسائر الموجودات الشريفة ويراها ، فيكون له بما قبله من المعقولات نبوة بالأشياء الإلهية . وهذا هو أكمل المراتب التي تنتهي إليها القوة المتخيلة والتي يبلغها الإنسان بهذه القوة . [10]

فميزة النبي الأولى في رأي الفارابي أن تكون له مخيلة قوية تمكنه من الإتصال بالعقل الفعال أثناء اليقظة وفي حال النوم ، وبهذه المخيلة يصل إلى مايصل إليه من إدراكات وحقائق تظهر على صورة الوحي أو الرؤيا الصادقة ، وليس الوحي شيء آخر سوى فيض من الله عن طريق العقل الفعال . وهناك أشخاص قويو المخيلة ، وقد يعز عليه أن يعربوا عما وقفوا عليه . أما العامة والدهماء فمخيلتهم ضعيفة هزيلة لاتسمو إلى درجة الإتصال هذه لافي الليل ولافي النهار .

هذه هي نظرية النبوة التي انتهى إليها الفارابي بعد بحوثه الإجتماعية والنفسية ، فالنبي والحكيم في رأيه هما الشخصان الصالحان لرياسة المدينة الفاضلة ، وكلاهما يحظى في الواقع بالإتصال بالعقل الفعال الذي هو مصدر الشرائع والقوانين الضرورية لنظام المجتمع ، وكل مابينهما من فرق أن الأول يحظى بهذا الإتصال عن طريق المخيلة والثاني عن طريق البحث والنظر . [11]

*أثر أرسطو على الفارابي في نظريته *

ير ى بعض الباحثين أن الفارابي في نظرية النبوة قد تأثر بأرسطو وذلك من خلال رسالتا أرسطو وهما :

( رسالة الأحلام ) و ( رسالة التنبؤ بواسطة النوم ) حيث كانت الدعامة الأولى التي قامت عليها نظرية الأحلام والنبوة والفلسفة … فحديث الفارابي عن النوم وظواهره والأحلام وأسبابها لايدع مجالاً للشك في أنه متأثر بأرسطو وآخذ عنه .

فقد اعتنق الفارابي نظرية أرسطو في الأحلام ، وقال معه إنها أثر من آثار المخيلة ونتيجة من نتائجها . ولابد أن يكون قد لوحظ في التفاصيل والجزئيات تشابه واتصال أكثر من هذا بينه وبين الفيلسوف اليوناني ، فإن الفارابي يعتد بالميول والعواطف ويثبت مالها من أثر في تكوين الأحلام وت

Makale Farabi'nin Peygamberliğin İsbatıyla Alakalı felsefi Görüşlerini tesbit etmeye çalışmaktadır. Farabi Peygamberlik Nazariyesini (İbnu'r Ravendi'nin inkar ettiği Peygamberlik Müessesesini) Felsefe metodları çerçevesinde bir temele oturtmuştur. Makale , Farabi'nin Peygamberliğin İsbatıyla alakalı görüşlerini Aristo'dan aldığını da isbat etmektedir. Makale Cemaleddin Efgani'nin Peygamberlikle alakalı kanaatlerini, Farabi'den iktibas ettiği iddialarını da güçlendirecek içeriktedir. ''peygamberlik sanatlardan bir sanattır'' anlayışı Farabi'den yapılan iktibasta da açıkça gözlemlenmektedir. --------------------------------------------------------------------------------- فالنبي في رأي الفارابي بشر منح مخيلة عظيمة تمكنه من الوقوف على الإلهامات السماوية في مختلف الظروف والأوقات
Yayınlandığı Kaynak :
Yayınlandığı Dergi :
Sanal Dergi :
Makale Linki :
Otel Tekstili antalya escort sakarya escort mersin escort gaziantep escort diyarbakir escort manisa escort bursa escort kayseri escort tekirdağ escort ankara escort adana escort ad?yaman escort afyon escort> ağrı escort ayd?n escort balıkesir escort çanakkale escort çorum escort denizli escort elaz?? escort erzurum escort eskişehir escort hatay escort istanbul escort izmir escort kocaeli escort konya escort kütahya escort malatya escort mardin escort muğla escort ordu escort samsun escort sivas escort tokat escort trabzon escort urfa escort van escort zonguldak escort batman escort şırnak escort osmaniye escort giresun escort ?sparta escort aksaray escort yozgat escort edirne escort düzce escort kastamonu escort uşak escort niğde escort rize escort amasya escort bolu escort alanya escort buca escort bornova escort izmit escort gebze escort fethiye escort bodrum escort manavgat escort alsancak escort kızılay escort eryaman escort sincan escort çorlu escort adana escort